الأسرة والمجتمع

الفرق بين العين والحسد، أعراضهما، أثرهما وكيفية معالجتهما

الفرق بين العين والحسد وكيفية معالجتهما، وأعراضهما وكيف نحمي أنفسنا منهما وأثرهما على الأشخاص الواقعة عليهم كل هذه المواضيع سنتناولها ضمن المقال التالي.

قد يهمك:

بعض علامات الخيانة عند الزوج من الواجب الحذر منها

و كيفية التخلص من نكد الزوجة المزعج

 

الفرق بين العين والحسد وكيفية معالجتهما:

 الحسد فيُعرّف بكره نعم الله على الغير، وتمني زوالها وسلبها منهم أن يتمنّى الإنسان روالها فيتمنّى فشل من يراه ناجحاً في أي مجال من مجالات الحياة سواء الدراسية أو العاطفية او العملية وغيرها، كما يتمنى المشاكل والنزاعات بين الأزواج المتحابّين، ويتمنى الفقر على من يراه غنياً، والحسد يحصل من نفس غير قانعة وراضية بما قسم الله لها، أما العين: هي أن يرى الإنسان شيئاً يعجبه أو يدهشه، فيدخل في قلبه، ولا يُسمّي بسم الله عليه، ولا يقول “ما شاء الله تبارك الرحمن”، ولا يدعو له بالحفظ كذلك، فتخرج إشارات من عينه إلى المعيون فتصيبه بالضرر والأذى، فقد تصيب العين: الإنسان، والسيارة، والولد، وتحصل من الإنسان الصالح والطالح.

أعراض العين والحسد:

الإصابة بالعين أو الحسد لا يُمكن أن تقع إلا بقضاء الله وقدرنه، ونرى الكثير من الأسخاص من الناس من يتهيأ له دائماً عند كل عارضٍ أو ضيق أو مرض ينزل به بأنه من العين والحسد، فيخلطون بين الأمرين، لذا ينبغي على المؤمن أن يحسن ظنّه بالله تعالى، ويتوكّل عليه، وأن يعلم أن كل ما يصيبه هو بقدر من الله وقضائه، ولو اجتمع كل الناس ليضرّوه بشيء لم يكتبه الله عليه فلن يستطيعوا ذلك.

علاج العين والحسد:

 على الإنسان أن يتحصن بالأذكار و يرقي نفسه دائماً، فالرقية نافعة في جميع الأحوال، وإذا وقع الحسد على الإنسان حقاً فقد تكون هناك أعراض كالضيق، والفتور عن الطاعة، والقلق وغيرها، لكن قد يكون في الإنسان مرض فعلاً، فينبغي عليه مراجعة الطبيب والأخذ بالأسباب، فلا يجب عليه أن يتوسوس بأن كل ما يصيبه هو من الحسد والعين، ويحرص على دعاء الله تعالى ويحافظ على أذكاره ويتوكّل على الله.

الأثر على الغير والمصدر:

الاثنين يسببان الضرر للمحسود والمعيون، أما المصدر فمختلف، حيث إن مصدر العين هو انقداح نظرة العين، وقد تصيب جميع الأشياء كالجماد والمال والزرع وغيره مما لا يُحسد بالأصل، أما الحسد فمصدره استكثار النعم على عباد الله تعالى، وتمنّي زوالها عنهم. أما فالأثر على النفس: قد يصيب الشخص ماله و نفسه بالعين، لكن لا يحسدها بالتأكيد. أما علاج العين والحسد ينبغي على من رأى شيئاً أعجبه أن يذكر الله -تعالى- فيقول: ما شاء الله، لا قوة إلا بالله، تبارك الرحمن، أو يدعو ويقول: اللهم بارك له فيه، حتى يصرف عنه العين، فمن السلامة أن يذكر الله دائماً عندما يرى نعم الله على غيره، أما فعلاج العين أن يطلب المعيون ممّن أصابه بالعين إذا عرفه أن يغتسل بالماء، وعليه أن يجيبه وأفضل سبل الوقاية هو التزام طاعة الله تعالى، والإكثار من ذكره، والمحافظة على أذكار الصباح والمساء يومياً، وخاصة الرقية الشرعية، والمحافظة على قراءة آية الكرسي. المحافظة على قراءة سورة الأخلاص، والمعوّذتين، وتكرارهم بشكل مستمر و قراءة آخر آيتين من سورة البقرة، قراءة سورة الكافرون، قراءة قوله تعالى: “قُلنا لا تَخَف إِنَّكَ أَنتَ الأَعلى* وَأَلقِ ما في يَمينِكَ تَلقَف ما صَنَعوا إِنَّما صَنَعوا كَيدُ ساحِرٍ وَلا يُفلِحُ السّاحِرُ حَيثُ أَتى”، والدعاء بهذا الدعاء: “باسمِ اللهِ أَرقِيك من كلِّ شيءٍ يُؤذِيك من شرِّ كلِّ نفسٍ وعينٍ حاسدةٍ، باسمِ اللهِ أَرقِيك، واللهُ يَشفِيك”.

لاتنسوا الاستعانة على قضاء الحوائج بالكتمان كما أوصانا بها رسول الله وعدم إخبار الناس بفضائل االله تعالى علينا ونعمه.

 

وفي الختام يسعدنا أن تنضموا إلينا عبر الروابط التالية:

صفحة الانستجرام 

صفحة الفيسبوك

هذا المقال من إعداد: أ. سارة ممدوح عبد الحي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى