تأثر الرضا الزوجي عند غياب العلاقة الاجتماعية

تسعى كل أسرة إلى خلق بيئة مناسبة لجميع أفراد المنزل حتى تصبح عنصر رئيسي وداعم في المجتمع بهدف بناء أسرة صحية لا تتأثر بمؤثرات سلبية تجعلها محبطة أو تسودها المشكلات، وما مدى تأثر الرضا الزوجي عند غياب العلاقات الاجتماعيةوذلك في حالة عدم ميل أحد الزوجين لحل المعوقات والتحديات، مما يؤدي مع مرور الوقت إلى حدوث تشوه وخلل في العلاقة بين الزوجين.
قد يهمك:
سيكولوجية العلاقات الأسرية في العالم العربي
مقومات مهارات التواصل الاجتماعي وطرق تطويرها
تأثر الرضا الزوجي عند غياب العلاقة الاجتماعية:
تهدف العلاقات الاجتماعية السليمة إلى خلق مجتمعات سوية وتكوين علاقات الجتماعية ناجحة ومميزة، حبث أن العلاقات الاجتماعية الناجحة تضمن استمراريتها وسلامتها بشكل جيد، ومن الضروري الإبتعاد عن العلاقات الاجتماعية السامة لعد التأث بشكل سلبي والشعور بالإحباط.
يجب على الزوجين قبل الزواج أن يكن لديهما نوافق فكري والتوافق بين الزوجين كالعادات والتقاليد والأعراف، بشرط أن يكون هناك توافق اجتماعي ومادي.
وقد وأثبتت الدراسات العلمية أن الإنسان بطبيعته كائن إجتماعي يحب تكوين علاقات اجتماعية وصداقات متعددة، ويعتمد الإنسان على التفاعل الاجتماعي الذي يحدد علاقته بالآخرين وقيمتهم ومكانتهم الاجتماعية.
الرضا بين الزوجين:
عادةً ما يتأثر الرضا والاستقرار بين الزوجين بالتفاعل الاجتماعي وتحديداً في حالة إذا كان أحد الطرفين ذو شخصية اجتماعية والآخر انطوائي، فسوف يتولد خلافات متعددة بينهما لأن الشخص الاجتماعي سيبحث دائماً عن أشخاص جديدة حتى يكون علاقات وصداقات وهذا سوف ينفذه ولكن بطريقة الشخص العازب وليس متزوج مما يدفعه إلى إرتكاب أخطاء جسيمة.
وهنا يبدأ حدوث خلل وعدم رضا بين الزوجين ويبدأ الشخص في البحث عن شرك آخر يشبهه في صفاته وشخصيته، ففي حالة ان الزوج شخص إنطوائي والمرأة منفتحة فتبدأ المشادات والمشاجرات بينهما عند وجود تجمعات في المنزل، أما إذا كان العكس فكان الزوج إجتماعي والزوجة منغلقة فذلك قد يسبب نفور بين الزوجين لأن في هذه الحالة سيحضر الزوج عن التجمعات والدعوات بمفرده خارج المنزل.
المرونة بين الزوجين:
يتحتم على الزوجين وضع أسس وقواعد يتم التعامل بها بعد الزواج وذلك حتى لا تحدث خلافات بعد الزواج ويتغير أمراً ما بينهما لأن الحياة بعد الزواج تختلف كثيراً عن الحياة أثناء الخطوبة، فيجب عليهما أن يكونا على وفاق تام وأن تكون العلاقة بينهما مبنية على الاحترام المتبادل والتفاهم
ونجد أن كلما أصبحت العلاقات الاجتماعية مستقرة، كلما أصبحت حياة الأفراد والأزواج أيضاً أكثر إيجابية ونجاحاً، تحتاج العلاقات الاجتماعية إلى التغيير والتجديد و التواصل مع أشخاص آخرين للإستفادة من خبراتهم وتجاربهم في الحياة والخروج من نمط الروتين اليومي.
للإطلاع على المزيد من المقالات الهامة، إنضموا إلينا على مواقع التواصل الاجتماعي عن طريق:
تمت الكتابة بواسطة: إسعاد طلعت