الغفران يمكن أن تكون صعبة جداً ،احيانا يكون الاذى عميقا جدا، مثلا عندما يخون رفيق زواجنا او احد والدَينا ثقتنا، او عندما نكون ضحايا جريمة، او عندما نتهجَّم بقسوة. اي شخص عانى جرحا بليغا يعرف انه عندما يتزعزع عالمنا الداخلي بشكل كبير، من الصعب التركيز على اي شيء آخر غير الاضطراب او الالم. عندما نتمسك بالأذى، نكون مقيدين عاطفيا ومعرفيا، وعلاقاتنا تعاني.
المغفرة دواء قوي لهذا عندما تضربنا الحياة بشدة، لا شيء أكثر فعالية من الغفران لتضميد الجراح العميقة.
منصة نصيحة ستعطيكم في هذا المقال على مفاتيح لتكون شخصا غفوراً.
قد يهمك:
ما هو الغفران ولماذا هو مهم؟
الغفران يتعلق بالخير، وبتقديم الرحمة لأولئك الذين أذونا، حتى لو لم “يستحقوا” ذلك. لا يتعلق الأمر بإيجاد أعذار لسلوك الشخص المسيء أو التظاهر بأنه لم يحدث. ولا توجد وصفة سريعة يمكنك اتباعها. المغفرة هي عملية ذات خطوات عديدة غالبًا ما تسير بطريقة غير خطية.
يمكن أن تعكس الأكاذيب التي نخبرها لأنفسنا عندما يؤذينا شخص ما بشدة -أكاذيب مثل، أنا مهزوم أو لا أستحق. يمكن ان يشفينا الغفران ويتيح لنا ان نمضي قدما في حياتنا بمعنى وهدف. الغفران مهم، ونحن سنكون المستفيد الرئيسي منه.
وقد أظهرت الدراسات أن مسامحة الآخرين تنتج فوائد نفسية قوية للشخص الذي يسامح. فقد تبيَّن انه يخفّف من الكآبة، القلق، الغضب غير الصحي، وأعراض اضطراب اجهاد ما بعد الصدمة. لكننا لا نسامح فقط لنساعد أنفسنا يمكن أن يؤدي التسامح إلى الشفاء النفسي، نعم ؛ لكن، في جوهرها، هو ليس شيء عنك أو فعل لك. إنه شيء تمده نحو شخص آخر، لأنك تدرك، مع مرور الوقت، أنها أفضل استجابة للموقف.
كُن « لائقا تماما »
بوسعك ان تُظهِر المحبة بطرق صغيرة كل يوم -مثل الابتسام لأمين صندوق بقالة متلهف او صرف الوقت للاصغاء الى ولد. إعطاء الحب عندما يكون غير ضروري يساعد على بناء عضلة الحب، مما يجعل من الأسهل إظهار الرأفة تجاه الجميع. فإذا مارست في حياتك اليومية مسامحة ورحمة صغيرة -العناية بشخص يؤذيك -يساعدك ذلك ايضا. ربما يمكنك الامتناع عن التزمير عندما يعيقك شخص ما في المرور، او امسك لسانك عندما يقرع رفيق زواجك باتجاهك ويحضنك بدلا من ذلك.
فأحيانا يمكن للكبرياء والسلطة ان تضعفا مسامحتكم بجعلكم تشعرون انكم مستحقون ومضخمون، بحيث تتمسكون باستياءكم كقضية نبيلة. حاول أن تمسك بنفسك عندما تتصرف من ذلك المكان، واختر المغفرة أو الرحمة بدلا من ذلك.
يمكنكم متابعتنا على المواقع التالية
