نصائح للموازنة بين العبادة والدراسة في شهر رمضان الكريم

إلى قراء منصة نصيحة الأعزاء، مع قدوم شهر رمضان المبارك يتساءل العديد من الطلاب وأولياء الأمور عن نصائح للموازنة بين العبادة والدراسة في شهر رمضان الكريم والمحافظة على استذكار الدروس وحضور الذهن أثناء الصيام بصورة جيّدة. وهذا عزيزي القارئ ما سوف نجيبك عنه في هذا المقال.
قد يهمك أيضًا:
بعض العادات والتقاليد المميزة والمرتبطة بشهر رمضان المبارك
أفضل خمس طرق مضمونة للتغلب على العطش خلال شهر رمضان
نصائح للموازنة بين العبادة والدراسة في شهر رمضان الكريم
من الهام والضروري أن يتعلم المسلم كيف يمكنه الموازنة بين الصيام وطلب العلم. فلا يغلب جانب على الآخر أو ينقص منه على حساب الثاني. ولهذا فإننا سوف نتطرق إلى بعض النصائح التي يمكن من خلالها الموازنة بين الصيام والعبادات وطلب العلم.

النوم باكرًا وتنظيم مواعيد النوم
في شهر رمضان الكريم يحدث تغيير في مواعيدنا اليومية العادية، مثل وقت تناول الطعام وبالتالي وقت النوم. ولهذا فإننا نجد أن كثير من الناس قد تتعرض إلى الأرق وصعوبات النوم أو العكس تمامًا وهو النوم لساعات طويلة. وهناك من يطيلون في أوقات السهر بالليل وبالتالي فإنهم ينامون لساعات طويلة أثناء النهار، وهذا مما لا شك فيه يكون شيئًا متعبًا للجسد ومرهقًا للذهن، ولهذا فإن من أهم النصائح التي نقدمها لكم هي النوم بشكل طبيعي في أوقات النوم والاستيقاظ مبكرًا للحفاظ على صحة الجسد والعقل لتكون مستعدًا وقادرًا على تأدية العبادات بصورة طبيعية، وكذلك تلقي العلم مع استحضار الذهن.
البعد عن مشتتات العقل
في عصرنا هذا ازدادت الملهيات ومشتتات الذهن، وهو ما يتنافى مع الغرض الأساسي من الصيام والعبادة والزهد. ونجد هذا يتمثل في عرض المسلسلات التلفزيونية بطريقة تنافسية والبرامج التكنولوجية واستخدام منصات التواصل الاجتماعي بطريقة أكثر من المعتاد في هذا الشهر المبارك. ولكي تبتعد عن التقصير في تأدية العبادات وفي الوقت ذاته طلب العلم بالصورة المعتادة فإنه سوف يتوجب عليك تقسيم وقت يومك بين العبادة والدراسة بصورة متساوية لا تنقص واحدة من قدر الأخرى، وعندها سوف تدرك البركة في الوقت وتستطيع إنجاز المهمات بشكل أكبر.
الربط بين طلب العلم والعبادة
يجب على المسلم أثناء طلب العلم أن يتذكر أنها عبادة يحبها الله سبحانه وتعالى، فيجب عليك أن تسأل الله أجرًا على طلب العلم وتنوي به رضا الله، وهذا سوف يجعلك أكثر حماسًا واقبالًا على المذاكرة. فيمكنك على سبيل المثال لا الحصر صلاة ركعتين بعد تناول وجبة السحور ثم تكرس وقتك للدراسة قبل صلاة الفجر، ومن ثم بعد تأدية صلاة الفجر تلاوة جزء من القرآن الكريم.
تأدية المهمات المطلوبة وعدم تأجيلها
يتعرض الكثير من الناس للشعور بالكسل أثناء فترات الصيام، وهو ما يؤدي إلى تأجيل الكثير من المهمات المفروضة كالواجبات الدراسية. ولهذا فإنه من الضروري عدم تأجيل الأمور التي من الواجب عليك إنجازها، بل يمكنك كذلك عمل جدول لتنظيم المهمات المطلوبة، وكذلك تأدية العبادات. فعلى سبيل المثال قد نجد أن تأخير الصلاة إلى بعد الدراسة قد يجعل وقتها متأخرًا، أو تأخير الدراسة إلى بعد الإفطار يجعلك تتكاسل عن أدائها. لذا فإن عليك إتمام مهماتك الدنيوية والدينية دون تكاسل أو تراخي.
ونصيحتي لك عزيزي القارئ في النهاية تتمثل في عدم التراخي في تأدية العبادات على حساب طلب العلم أو طلب العلم على حساب تأدية العبادات المفروضة من الله عزّ وجلّ.
يمكنك متابعتنا من خلال:
إعداد/ ندى وليد