كيف تؤثر تربية الحيوانات الأليفة في منزلك على الأطفال؟

أظهرت الدراسات أن تربية الحيوانات الأليفة قد يكون لها العديد من الفوائد، خاصة بالنسبة للأطفال. على الرغم من أن الأبحاث حول التفاعل بين الإنسان والحيوان لا تزال جديدة نسبيًا، إلا أن الدراسات الأولية أظهرت أن الحيوانات الأليفة تخفض مستويات الكورتيزول وتقلل من الشعور بالوحدة وتحسن المزاج. ولهذا تقدم لكم منصة نصيحة إجابة على سؤال كيف تؤثر تربية الحيوانات الأليفة في منزلك على الأطفال؟
قد يهمك أيضًا:
دور الأسرة في غرس القيم الأخلاقية في الأبناء
إلى كل موظف .. نقدم لك عدة نصائح لتصبح أكثر نجاحًا في عملك
كيف تؤثر تربية الحيوانات الأليفة في منزلك على الأطفال؟
يعد اقتناء حيوان أليف من عدمه من أكثر القضايا التي يدور حولها النقاش في العائلات التي لديها أطفال. ويرجع ذلك إلى أن الأطفال يرغبون في اقتناء حيوانات أليفة، . و من خلال هذا المقال نعرض عليك فوائد تربية الحيوانات الأليفة في منزلك مع الأطفال.

تعليم الطفل تحمل المسؤولية
إن تعليم الأطفال المسؤولية ليس بالمهمة السهلة، ولكن امتلاك حيوان أليف فرصة جيدة لتعليمهم المسؤولية. حيث سيتعلم الأطفال أن امتلاك حيوان أليف ليس أمرًا يجب الاستخفاف به، وأنه مسؤولية كبيرة وأن امتلاك حيوان أليف ينطوي على الكثير من العمل من ناحية: تنظيف فوضاه، وإطعامه، وتحميمه، وأخذه للتنزه.
يحد من الشعور بالتوتر
الحياة مليئة بالتوتر والضغوط، ليس فقط بالنسبة لنا نحن الكبار، ولكن أيضًا بالنسبة للأطفال. فمن التحديات الأكاديمية إلى صعوبة تكوين الصداقات، يمكن أن يعاني الأطفال من الكثير من الضغوط. ومع ذلك، يمكن أن تكون الحيوانات الأليفة وسيلة رائعة للتخلص من هذا التوتر. بصرف النظر عن المودة والرفقة التي توفرها الحيوانات الأليفة بشكل غريزي، هناك تغيرات فسيولوجية تحدث لدى الأطفال نتيجة مداعبة الحيوانات الأليفة واللعب معها.
فوفقًا لدراسة عن التأثيرات النفسية والاجتماعية والنفسية والفسيولوجية للتفاعلات بين الإنسان والحيوان نُشرت في عام 2012 في جامعات أوروبية، فإن التعامل مع الحيوانات الأليفة يقلل من هرمون الكورتيزول المضاد للتوتر ويزيد من إنتاج هرموني الدوبامين والأوكسيتوسين المضادين للتوتر والمحفزين للشعور بالسعادة.
يخفف من الشعور بالوحدة ويحسن من الحالة النفسية
يعتبر الأطفال حيواناتهم الأليفة أفضل أصدقائهم. حيث أن الحيوانات الأليفة لا تقوم بأي شيء يجرح مشاعر الأطفال ولا تتجاهلهم أو تضايقهم. وبالتالي فإن امتلاك حيوان أليف يمكن أن يخفف من الشعور بالوحدة، خاصةً بالنسبة للأطفال الذين يجدون صعوبة في تكوين صداقات أو الذين لديهم عدد قليل من الأطفال في حيهم. فالحيوانات الأليفة لا توفر الرفقة والصداقة فحسب، بل تصبح أيضاً صديقة للأطفال الذين يشعرون أنه ليس لديهم أحد آخر يتحدثون إليه. من الشائع بشكل خاص أن يتحدث الأطفال الصغار عن الأشياء ويتبادلون الأسرار مع حيواناتهم الأليفة. فهم يشعرون أن لديهم دائمًا شخصًا يتحدثون معه عن كل ما يخطر ببالهم دون الحاجة إلى القلق من النقد أو التوبيخ.
كذلك تُعد الحيوانات الأليفة أيضًا فرصة رائعة للرفقة والراحة، كما أنها تمكّن الأطفال من الابتعاد عن الاعتماد على مصدر حنانهم الوحيد ألا وهما الوالدين.
اكتساب صفات حميدة كالتعاطف والرحمة
تعتمد الحيوانات الأليفة اعتمادًا كبيرًا على البشر الذين يعتنون بها ويصنعون طعامها وينظفون خلفها. وبسبب اعتمادها على البشر، غالباً ما تثير رعاية الحيوانات الأليفة مشاعر التعاطف والشفقة لدى الأطفال. كما يتعلم الأطفال أيضاً التعرف على احتياجات حيواناتهم الأليفة، مثل عندما تكون جائعة أو عطشى أو تحتاج إلى الراحة.
إن جعل الأطفال يفكرون في الكائنات الحية الأخرى ويتحملون المسؤولية تجاهها هو الخطوة الأولى لتطوير التعاطف والرحمة وتعلم الذكاء العاطفي.
وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا وقمنا بعرض ما يمكن أن توفره تربية الحيوانات الأليفة في منزلك من فوائد على تنشئة الأطفال.
يمكنكم متابعة المزيد عبر مواقع التواصل الاجتماعي:
إعداد/ ندى وليد
مقال رائع و مفيد
تحياتي لك عزيزي القارئ نتمنى لك قراءة ممتعة