كيف تتعامل عند مناقشتك لرسالة الماجستير

مناقشة رسالة الماجستير أو درجة الماجستير هي مستوى من مستويات الدراسات العليا، يحاول الطلبة الجامعيون الحصول عليها وامتلاكها بعد الانتهاء من المرحلة الجامعية . وفي الحقيقة، إن الحصول على درجة الماجستير هو ليس بالأمر الهيّن، إنما يحتاج دراسة عميقة واطلاعا كبيرا، وجهدا أكبر يبذله الباحث
ولكن هذا لا يعني تفوقك فيها مستحيلا، إذ يمكن الحصول على درجة الماجستير دون صعوبات، وذلك في حالة اتباع كافة الملاحظات والأمور التي يطرحها المشرف، ومعرفة كيفية التعامل مع فترة الدراسة، ومع المحكمين والأساتذة.
يمكن تعريف رسالة الماجستير اصطلاحاً بأنها دراسة أطروحة أو موضوع ما مرتبط بظاهرة أو مشكلة معينة في المجال الذي تخصص به الباحث العلمي. ويحصل الباحث على درجة الماجستير من خلال مناقشة رسالة الماجستير التي يعمل عليها الباحث طوال المدة المطروحة. ويتم إنجاز الرسالة بمساعدة المشرف على الباحث والاساتذة، والمراجع التي يلجأ لها. ويجب أن تخضع للشروط التي تضعها الجامعة المسؤولة التي يدرس الطالب مرحلة الماجستير ضمنها، لذا لا بد من أن يلتزم الباحث بهذه الشروط.
قد يهمك:
كيف تكون ناجحا في دراستك الجامعية
وسائل التواصل الإجتماعي سلاح ذو حدين
مرحلة مناقشة رسالة الماجستير:
تعتبر مرحلة مناقشة رسالة الماجستير المرحلة الأهم على الإطلاق في سنوات الماجستير، فهي المؤهل الرئيسي للحصول على درجتها. ومن خلالها، يجب أن يبرهن الباحث العلمي تمكنه من طرح ومناقشة الموضوع الذي يدرسه ويبرهن فهمه لأدق تفصيل فيه، وقدرته على تقديم فائدة حقيقية مستمدة من الأفكار التي وضعها ضمن الخطة البحثية لرسالته. وبما أن مناقشة الرسالة مصيرية وجوهرية، فمن الطبيعي أن نرى الباحث العلمي متوتراً إلى درجة كبيرة، ويرتجف ويرتعش أثناء مناقشة رسالة الماجستير. ولكن من غير الطبيعي أن يؤثر هذا التوتر والخوف الشديد على أدائه وسلوكه، وطريقة تحدثه وتمكنه أثناء مناقشة رسالة الماجستير أمام المختصين والمحكمين. وفي الواقع، إن مصدر الخوف والتوتر لدى الطلاب يكون لسببين.
الأول
هو إدراكهم أن تعبهم وجهدهم المبذول على مدار شهور متعلق بنتيجة مناقشة الرسالة أمام المختصين، لذا يكونون في حالة قلق وتوتر حتى تصدر النتيجة، إما الرسوب وعدم القبول – لا سمح الله – أو النجاح والقبول، وبالتالي الحصول على درجة الماجستير.
أما الثاني
فهو الخوف من الرسالة نفسها، ان احتوت على ضعف في نقطة من نقاطها . أو ربما ليست لديهم الجرأة للتحدث بقوة والمناقشة والإجابة على الأسئلة المطروحة.
لكن لحسن الحظ، هناك حلول لكافة الأسباب التي تؤدي إلى التوتر والقلق أثناء مناقشة الرسالة، وسوف نستعرض بعض النصائح والخطوات التي من شأنها تخفيف التوتر والخوف أثناء مناقشة رسالة الماجستير.
نصائح حول مناقشة رسالة الماجستير:
سنتحدث عن بعض النصائح المتعلقة بمضمون الرسالة:
بعد أن تنتهي من إعداد الرسالة الخاصة بك، من الضروري جداً أن تراجعها أكثر من مرة. وأن تنظر إليها بصفتك ناقداً ومحكماً، وليس كاتباً ومراجعاً.
فهذه الطريقة تساعدك في الكشف عن الأخطاء والعثرات، ونقاط الضعف التي تحتويها الرسالة.
وهناك فكرة مهمة يغفلها البعض، وهي الإلمام بالدراسات السابقة التي استفدت منها في رسالتك. يجب عليك أن تفهم هذه الدراسات، والمفردات الخاصة بها. وكنصيحة إضافية، يمكن كسب ود ومحبة المناقشين من خلال ذكر أسمائهم وإنجازاتهم ومدحهم، والثناء على جهودهم المبذولة في المجال العلمي.
وأخيراً، لابد من الإشارة إلى أمر في غاية الأهمية، ألا وهو الأخطاء اللغوية. في الحقيقة، إن الأخطاء اللغوية تنقص من رسالتك الكثير، وتقلل من قيمتها.
دافع عن وجهات نظرك لكن في نفس الوقت تقبل وجهات نظر الآخرين. لا تميل إلى قبول كل شيء ولا إلى رفض كل شيء، فهي مناقشة علمية وقد تكون لديك بعض الاتجاهات لم تكن معروفة للمناقشين وبالتالي عند توضيحك لها قد يفهم المناقشون المقصود.
بعد طرح السؤال خذ بعض الوقت للتفكير سريعا، ثم خذ نفسا وأبدأ الإجابة، فلجنة المناقشة لا يهمها سرعة الإجابة بقدر ما يهمها صحتها.
وأخيرا ثق بالله عز وجل .. وبأنك على قدر تعبك سيعطيك بسخاء .. وتوكل عليه في كل شيء.
يمكنكم زيارة ماقعنا التالية: