صحيح أن التشجيع على الشعور بالإمتنان قد يزيد السعادة، ولكن أظهرت الدراسات أن الإفادة من ممارسات الإمتنان مثل عد النعم وغيرها لا يمكن تعميمها، وقد تؤثر سلباُ على بعض الأشخاص.
سنتحدث في هذا المقال متى ينعكس الشعور بالإمتنان سلباً على الشخص.
تابع القراءة:كيف تتجنب الوقوع في فخ وهم النجاح
ما هو الإمتنان؟
عندما تشعر برغبة في الثناء على فضل لمن فعل لك معروفاً، وتريد أن تعبر عن امتنانك فتقول “شكراً” للشخص الذي ساعدك أو قدم لك هدية. ذلك هو شعور الإمتنان، والإمتنان بشكل عام هو مقدرة الشخص أن يكون شاكراً ويظهر الفضل للإنسان وللأشياء من حوله، وامتنان لله رب العالمين والشكر والشعور بالفضل لأي شيء، ومن وجهة ثانية يعرف الإمتنان بأنه ليس مجرد فعل حيث إنه الشعور بعاطفة إيجابية تؤثر بغرض بيولوجي، ووفقاً لتعريف علم النفس الإيجابي، يعرف الإمتنان بطريقة علمية حيث يمكن للعلماء قياس آثار الإمتنان، حيث يقول أن النتائج الإيجابية التي يشعر بها الفرد تدوم أكثر بوقت يمكن قياسه عن مجرد شكر، فالشعور بالإمتنان يؤثر في الحالة النفسية أيضاً.
متى ينعكس الشعور بالإمتنان سلباً على الشخص؟
يعزز الشعور بالإمتنان الرفاهية من خلال إعادة توجيه انتباه الناس، وإعادة صياغة تأويلاتهم، وتجديد ذاكرتهم. وأظهرت الأبحاث أن الإمتنان يمكن أن يحيد المشاعرالسلبية. فمن الصعب أن تشعر بغيرة أو استياء أو حتى غضب عندما تشعر الإمتنان، وبمعنى أدق يسلط الإمتنان الضوء على وجهة نظر مهمة تساعدك على التعامل مع التحديات، وضغوطات الحياة اليومية.
هل يمكن المبالغة في ممارسة الإمتنان؟
هناك أمور قد تؤدي فيها ممارسة الإمتنان إلى نتائج عكسية، حيث أوضحت الباحثة سونيا ليوبوميرسكي ذلك من خلال تجربة في بداية مسيرتها المهنية، أن استخدام تمارين الإمتنان قد يؤدي إلى تفاقم صحة مرضاهم المصابين بالإكتئاب، حيث أفادت الدراسات أنهم أصبحوا أقل سعادة، وأبلغ البعض عن شعورهم بالخدل والحرج من تلقي أي مساعدة أو لطف أدرجوه على قائمة الإمتنان الخاصة بهم، والبعض واجه صعوبة للعثور على أمر يشعرون بالإمتنان تجاهها، فهذا ما أشعرهم بالسوء اتجاه أنفسهم وحياتهم.
لتصلكم نصائحنا يومياً انضموا إلينا عبر وسائل التواصل الإجتماعي:
