مظاهر عيد الفطر في الإمارات: بين التقاليد والحداثة
يُعدّ عيد الفطر من أبرز المناسبات الدينية والاجتماعية في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يجمع بين عراقة التقاليد الإماراتية ولمسات الحداثة التي أضفتها تطورات العصر. في هذا المقال من منصة أفدني، سنستعرض مظاهر عيد الفطر في الإمارات، ما بين العادات الأصيلة والتغيرات الحديثة التي طرأت عليها.
العادات والتقاليد الإماراتية في عيد الفطر:
1. الاستعدادات قبل العيد:
قبل حلول عيد الفطر، تبدأ العائلات الإماراتية في تحضير منازلها لاستقبال الزوار، وشراء الملابس الجديدة، وإعداد الحلويات التقليدية مثل “الخبيص” و”اللقيمات”. كما يحرص الجميع على أداء زكاة الفطر، تطبيقًا لقيم التكافل الاجتماعي.
2. صلاة العيد والتجمع العائلي:
تبدأ احتفالات العيد بصلاة الفجر يليها صلاة العيد في المساجد والساحات المفتوحة، حيث يجتمع المصلون لتبادل التهاني والدعوات الطيبة. بعد الصلاة، تتوجه العائلات إلى المنازل لتناول الإفطار التقليدي، الذي يشمل أطباقًا مثل “الهريس” و”العصيد”.
3. العيدية وزيارات الأهل والأصدقاء:
تعد العيدية من أبرز مظاهر العيد، حيث يحرص الكبار على منح الأطفال مبالغ مالية صغيرة كجزء من فرحة العيد. كما تتزاور العائلات والأصدقاء، ويتبادلون التهاني والهدايا، مما يعزز روح المحبة والتواصل الاجتماعي.
مظاهر الحداثة في احتفالات العيد بالإمارات:
1. المهرجانات والفعاليات الترفيهية:
مع تطور الحياة في الإمارات، أصبحت المهرجانات والفعاليات الترفيهية جزءًا لا يتجزأ من احتفالات العيد. تقام الحفلات الموسيقية، والعروض النارية، وفعاليات التسوق في المراكز التجارية الكبرى مثل دبي مول وأبوظبي مول، مما يضيف طابعًا عصريًا للاحتفالات.
2. السفر والسياحة خلال العيد:
في ظل الحياة العصرية، يفضل البعض استغلال إجازة العيد للسفر إلى الوجهات السياحية داخل الإمارات وخارجها، حيث توفر الدولة عروضًا خاصة في الفنادق والمنتجعات، إضافة إلى تنظيم رحلات السفاري في الصحراء وأنشطة المغامرات البحرية.
3. التهاني الرقمية والتواصل عبر السوشيال ميديا:
مع انتشار التكنولوجيا، أصبحت التهاني بالعيد تتم عبر الرسائل النصية ووسائل التواصل الاجتماعي، حيث يرسل الأفراد التهاني الإلكترونية بدلًا من الزيارات التقليدية، ما يعكس تأثير العصر الرقمي على الاحتفالات.
يظل عيد الفطر في الإمارات مناسبة مميزة تجمع بين العادات العريقة والتطورات الحديثة، مما يعكس التوازن بين التقاليد والحداثة في المجتمع الإماراتي. ورغم تغير بعض المظاهر بمرور الوقت، فإن جوهر العيد القائم على الفرحة والتواصل والتراحم لا يزال حاضرًا بقوة في كل بيت إماراتي.
ولكي يصلك كل ما هو جديد من نصيحة تابعونا على:
إعداد: هناء جوهرة