
إن مهارة التحكم في عواطفنا وانفعالاتنا لا تعني تجاهلها أو قمعها. تحتاج إلى تعلم كيفية مواجهتها بطريقة صحية من أجل إيجاد توازن سليم. بفضل بعض التدريبات ستكون مواجهتك لهذه العواطف والانفعالات أسهل، منصة نصيحة ستقدم لك بعض من الخطوات والطرق التي تجعلك تتحكم في انفعالاتك.
قد يهمك:
أسباب تجعلك إنسانا تعيسا في عملك
إليكم بعض الخطوات التي تساعد على التحكم في انفعالاتنا:
1- الانتباه الكامل إلى ذاتك
هو تمرين يمكننا القيام به كل يوم. لمدة 5 دقائق على الأقل، يجب أن نجلس أو نستلقي ونركز على تنفسنا. لا يتعلق الأمر بتصفية الذهن فحسب، بل يتعلق بالشعور، مراقبة عواطفنا وعدم الحكم عليها، ورؤية ما يحاول الآخرون إخبارنا به. إذا مارسنا هذا التمرين أثناء انفعالاتنا وقبل أي جدال حاد، سترى أنك تنتقي كلمات ألطف وترد بطريقة منطقية أكثر من قبل.
2- الاحتفاظ بسجل لمشاعرك
قد يبدو الأمر سخيفًا، ولكنه مهم جدا. إذا لم يكن لديك واحد بالفعل، ففكر في بدء انشاء سجل اليوم . الكتابة علاجية للغاية وتساعدنا على رؤية عواطفنا بمنكقية أكثر، سنتمكن من رؤية المشاعر التي تكرر نفسها، وسنعرف بعد ذلك كيف نتصرف وفقًا لذلك. سيساعدنا الاحتفاظ بمذكرات المشاعر على رؤية التقدم الذي نحرزه في السيطرة على عواطفنا.
بالإضافة إلى ذلك، في كل مرة نواجه فيها عاطفة تعكر من مزاجنا، مثل الحزن، يمكننا أن نلجأ إلى يومياتنا لنرى كيف يمكننا التعامل معها. سيتيح لنا ذلك الشعور بمزيد من الأمان والراحة.
3- تغيير تركيز أفكارك
التحكم في المشاعر يدور حول تغيير بؤرة تركيز أفكارك. أنت تعرف بالتأكيد أنك تغضب عندما تشعر بانك غير قادر على التحكم بأعاصابك. تبدأ أفكارك في الغضب وتشتد. في مثل هذه الأوقات، يجب أن يكون لديك كلمة رئيسية تذكر بها نفسك بضرورة التوقف. يمكن أن تكون (توقف) أو أي كلمة تناسبك. بعد ذلك، يمكننا تدوين الفكرة السلبية، مثل الغضب، وكتابة كلمة إيجابية بجانبها؛ في حالة الغضب مثلا يمكننا أن نكتب الفرح أو الرضا. قد يبدو الأمر غير مفيد في البداية، لكن هدوءًا بسيطًا سوف نشعر به يملىء داخلنا، مما يقلل من حدة وتيرة الانفعال الحاصل.
4- الوقوف أمام المرآة
بمجرد أن تشعر بمشاعر سلبية بداخلك، التقط مرآة من بيتك، أنت بحاجة إلى النظر إلى نفسك في المرآة بابتسامة. قد لا تريد ذلك ولكنك عليك فعلها. ابتسم لكم دقيقة، دون أن تذهب بعينك إلا على المرآة ستساعدك هذه التمارين على أن تكون أكثر منطقية في الموقف الذي جعلك تشعر بما تشعر به. سوف يهدئك أيضًا. بفضل ابتسامتك، سيطلق جسمك الإندورفين، حتى لو كان قسريًا. لذلك، ستكون قادرًا على التحكم في عواطفك والحصول على منظور أفضل للموقف.
لا تقمع مشاعرك
إن التمارين السابقة إيجابية للتحكم في عواطفك، لكن يجب ألا تستخدمها أبدًا لإلهاء نفسك في محاولة نسيان أو تجاهل أو كبح مشاعرك. الهروب من المشاعر أو قمعها أو تجاهلها ليس هو الحل. ستعود للتو. ومع ذلك، فإن تمارين المشاعر ستساعد في معرفة نفسك بشكل أفضل وكذلك معرفة المشاعر التي تحتاج لأن تسيطر عليها أكثر .
يمنكم متابعتنا على مواقع السوشيال ميديا عبر الروابط التالية:
منصة أفدني على انستجرام
إعداد شام الشيخ.