كل أم تنتظر طفلها أن ينطق كلماته الأولى بفارغ الصبر، وتفرح كثيراً عندما يحدث ذلك، ولكن أحياناً مع تقدمه في العمر تتفاجأ الأم بظهور التأتأة لدى الطفل والتلعثم في الكلام، فما سبب ظهور تلك المشكلة بعد الكلام السوي؟، وكيف يمكن حلها.
اقرئي أيضاً:تعرفي على عسر الحساب عند الأطفال وكيفية التعامل معه
أسباب التأتأة لدى الطفل:
توجد أسباب عديدة لهذا الأمر، فمنها إمكانية التعرض للسكتة الدماغية أو اضطرابات أخرى للدماغ مثل: بطء الكلام أو توقفه موقتاً أو تكرار الأصوات. يمكن أيضاً لمواجهة الطفل صدمات عاطفية أن تؤدي إلى توقف طلاقة الكلام فتحدث التأتأة، ومن هذه المشاكل تعرضه لصدمة نفسية ناتجة عن تنمر من زملائه في المدرسة أو انفصال والديه أو فقدان أحد أفراد الأسرة.
وللقضاء على هذه المشكلة يجب عرض الطفل على طبيب مختص بالأمراض العصبية، ليحدد الأسباب الحقيقية، فإن تأكد الطبيب أن السبب ليس عضوياً، يجب البحث عن الأسباب النفسية التي لا تقل أهميتها عن الأمراض الجسدية، ومعالجة الأسباب ليتخلص الطفل من الضغط النفسي، وتحريره ذهنياً كي تعود إليه القدرة على الكلام بشكل سليم.
أعراض التأتأة:
تظهر عدة أعراض مع ظهور مشكلة التأتأة والتي يجب الإنتباه لها، منها الصعوبة في بدء كلمة أو جملة، تليها إطالة في لفظ الكلمة وإدخال أصوات عليها، وأن يفوم الطفل بتكرار مقطع أو كلمة عدة مرات. وأيضاً نطق الكلمات مقطوعة مع صعوبة الإنتقال إلى الكلمة التالية خلال الحديث، وفي تلك الحالة يجب مراقبة الطفل والإنتباه إليه حتى نكتشف أسباب المشكلة.
علاج التأتأة:
من الممكن ان تختفي مشكلة التأتأة من تلقاء نفسها دون أي تدخل منّا، وخصوصاً عند ظهورها بين عمر السنتين إلى خمس سنوات، أو عن طريق الإستعانة بأخصائي النطق لمساعدة الطفل من خلال تقديمه بعض النصائح والإرشادات بالتعاون مع الأهل،مثل: عدم وضع الطفل تحت ضغط ليتكلم بطريقة أفضل، و أن يتم التحدث معه بجمل قصيرة وواضحةمع عدم مقاطعته أثناء الكلام. أيضاً يمكن الإستعانة بمعالج النطق الذي يقدم جلسات علاجية بحسب درجة المشكلة وسن الطفل وحالته.
وسوف يسرنا أن تنضموا إلينا من خلال:
بقلم نورهان أشرف
