معوقات التواصل داخل الأسرة

زوارنا الأعزاء كما حدثناكم من قبل عبر موقعنا نصيحة عن التواصل الأسري جئنا اليوم لنحدثكم عن معوقات التواصل داخل الأسرة.
هناك معوقات أمام التواصل الأسري الفعال يمكنها أن تحد من فاعليته. و تؤدي إلى الفشل وتراكم الأخطاء. و فيما يأتي سنتعرف على معوقات التواصل داخل الأسرة.
قد يهمك الاطلاع على:
اكسب طفلك و كن له الأخ و الصديق
وسائل إرساء التواصل الأسري
معوقات التواصل داخل الأسرة
الكبت
يعد الكبت من المعوقات التي تحول دون تحقيق هدف التواصل الأسري. حيث يعني الكبت إخفاء المشاعر أو الرغبات. أحياناً يحظر على أفراد الأسرة التعبير عن مشاعر معينة أو احتياجات. هذه الموانع يمكن أن تسبب مع الوقت صعوبات في التواصل بين أفراد الأسرة.
الإنكار
يعد الإنكار من الحواجز التي تحول دون التواصل الفعال ضمن الأسرة. ذلك لأنه عبارة عن نزعة الإنسان إلى نفي كل الأشياء التي تجعله يشعر بعدم الراحة. يستخدم الإنسان فيه كلام السخرية أو صريحاً كالانسحاب من المجموعة.
الاستبدال
يعمل الدماغ بشكل معقد يصعب على الإنسان تصوره، فيحاول تشفير الرسائل لإخفاء المعنى الحقيقي، بحيث لا يتوافق مع التصرف الذي يقوم به الإنسان كأن يستبدل شخصاً بآخر.
فمثلاً عندما يشعر بالاستياء من المدير في العمل بدلاً من النقاش معه يقوم باستبداله بأن يصب غضبه على الزوجة؛ التي بدورها بدلاً من التواصل مع الزوج ونقاش المشكلة، تخرج غضبها على الأطفال، هكذا يصبح الأطفال عاجزين عن التواصل مع آبائهم، وبالتالي يفقدون القدرة على التواصل فيما بينهم أيضاً.
التضاد
وهو ما يحدث عندما تكون الرسائل الشفهية غير منسجمة مع لغة الجسد، ووتيرة الكلام، وحجم وتعابير الوجه، فعندما لا تتطابق نبرة الصوت وتعابير الوجه مع الكلمات، يميل الناس إلى قراءة لغة الجسد واعتمادها بدلاً من معنى الكلام.
كما في الخطابة فإن المنبهات غير اللفظية تنقل موقف المتحدث، ومن الإشارات غير اللفظية النظر بعيداً، كذلك عض الشفاه، أو فرك اليدين، وإبداء القلق.
نصائح لتواصل فعال بين أفراد الأسرة
الأسرة هي المكان الوحيد الذي يجب ألا يلتزم بقواعد صارمة، بل تحويلها إلى رغبات مفضلة لدى أفراد الأسرة، إن التركيز على التفضيل يعني ببساطة إعطاء فرصة أكبر ليحب كل فرد القواعد التي تقوم عليها الأسرة.
وعلى ذلك يجب اتباع بعض النصائح ليصبح التواصل في الأسرة أفضل، وهذه النصائح هي: [2]
كن مرناً
في مجال التواصل الأسري، يجب ألا تضع حدوداً للتواصل مع أسرتك، كتعيين الزمان والمكان الذي يجب أن يتم فيه الاتصال، فمن الممكن ألا يكون مناسباً لجميع أفراد الأسرة.
كن إيجابياً
بعض الناس يتحدثون إلى الآخرين بطريقة سلبية، وهذا لا يجوز أن يحدث أثناء التواصل ضمن الأسرة، كتوجيه انتقادات ساخرة للمتحدث، مما يسبب انسحابه من دائرة التواصل الأسري.
هنا من الأفضل أن يكون النقد تصحيحياً إيجابياً أي يترافق مع التشجيع والتقدير في الوقت ذاته، فالتواصل الإيجابي أكثر تأثيراً في سير عملية التواصل الصحيحة.
كن مؤثراً
من المهم أن يتجاوز التواصل داخل الأسرة التعبير اللفظي، إذ يعطي وجود الأب الشعور بالأمان، وكذلك يضفي حضور الأم الشعور بالدفء، لذا يعبر استخدام الإيماءات عن المودة والحب أثناء الحديث.
حتى أثناء التأنيب أو التصحيح كالحديث بأسلوب سلس أو العناق أو القبلات، كلها تجعل من الرسائل مقبولة ومؤثرة أكثر من الكلمات وحدها.
كن واضحاً ولطيفاً ودقيقاً
هذه القواعد الثلاثة لا بد من تطبيقها خلال أي عملية تواصل ضمن الأسرة، فمن المهم أن تكون واضحاً ودقيقاً في اختيار كلماتك، حتى تتضح الرسالة التي تريد إيصالها إلى أفراد الأسرة، مما لا يترك مجالاً للغموض.
وبذلك، فإن بناء الأسرة يحتاج إلى فهم صحيح لعوامل نجاحها كمؤسسة فاعلة متزنة؛ إذ يبدأ هذا بالاعتماد على الترابط الأسري، الذي ينتج كما ذكرنا من التواصل الصحيح ضمن الأسرة بمراعاة خصوصية التواصل مع الأطفال وكذلك المراهقون باستخدام أحد أنواع التواصل.
هذا بالإضافة إلى الاستفادة من النصائح التي قدمناها لك حول خطوات زيادة فاعلية التواصل بين أفراد الأسرة، وتجنب معوقات التواصل التي تعود بالسلب على الجميع.
ختاماً، يرى الخبراء أن خلق مجتمع متماسك لا يعتمد على الفرد في حد ذاته، بل ينطلق من الأسرة بأكملها، لذا تبقى العلاقات الأسرية التي تدور داخل المجتمع تحت المجهر.
للحصول على المزيد من المقالات الهامة، انضموا لأسرتنا على مواقع التواصل الإجتماعي:
إعداد:رحمه نوار.