تعلم الشفقة والتعاطف مع الآخرين هي مهارات اجتماعية هامة تساعدنا على التفاعل مع الآخرين بشكل أفضل وتعزز العلاقات الإنسانية.
يمكن تعريف الشفقة بأنها القدرة على فهم مشاعر الآخرين ومشاركتهم فيها، بينما يمكن تعريف التعاطف بأنه القدرة على التعاطف مع مشاعر الآخرين ومساعدتهم في الحالات الصعبة.
قد يهمك:
لتعلم الشفقة والتعاطف مع الآخرين يمكن القيام ببعض الأمور مثل:
1. الاستماع بعناية: عندما يتحدث شخص آخر إليك، حاول الاستماع إليه بعناية وتركيز، وتجنب الانشغال بأمور أخرى خلال الحديث، وحاول تصوّر نفسك في موقع الشخص الآخر، وتفهم موقفه ومشاعره.
3. الاهتمام بالتعبير عن المشاعر: حاول التعبير عن مشاعرك بطريقة صريحة وواضحة، وتحفيز الآخرين للتعبير عن مشاعرهم بطريقة صادقة.
4. المساعدة في الحالات الصعبة: عندما يحتاج شخص ما إلى المساعدة، حاول تقديم المساعدة بصدق وبدون توقعات مقابلها.
5. الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة: قد يكون الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة مثل الاستفسار عن صحة الآخرين أو تقديم الدعم المعنوي في الأوقات الصعبة، هو ما يحتاجه الآخرون.
عندما تتعلم الشفقة والتعاطف، ستلاحظ أنها تساعدك على التفاعل بشكل أفضل مع الآخرين، وتجعل العلاقات الإنسانية أكثر صدقًا وتقاربً
يمكن الاستفادة من الاستشارة بالمختصين لتحسين الشفقة والتعاطف. فالمختصون في هذا المجال يمتلكون المعرفة والخبرة اللازمة لتعليم الفرد كيفية تحسين هذه المهارات الاجتماعية بطريقة فعالة.
تتضمن استشارة المختصين في هذا المجال عادة تقييمًا شاملاً لقدرة الفرد على التعاطف والشفقة، وتحديد المناطق التي يمكن تحسينها. ومن ثم يتم توفير التوجيهات والنصائح اللازمة لتحسين هذه المهارات، مثل تطوير القدرة على الاستماع بعناية، وتعزيز القدرة على التعبير عن المشاعر بطريقة صادقة ومفيدة، وتطوير القدرة على التعاطف مع الآخرين ومساعدتهم في الحالات الصعبة.
يمكن أيضًا أن يتضمن العلاج بالتحدث مع المريض عن تجاربه ومشاعره المختلفة، ومناقشة الأساليب الفعالة للتعامل مع المشاعر السلبية والإيجابية. كما يمكن أن يتضمن العلاج تدريبات عملية لتعليم المريض كيفية التعامل مع المواقف الاجتماعية المختلفة بطريقة صحيحة وفعالة.
إعداد: أية عادل
