كيفية إشباع الطفل نفسياً وعاطفياً

بعض الآباء ينشغلون في أعمالهم ظنًا منهم أنهم بذلك يؤمنون مستقبل الأبناء، ويجهلون حقيقة أنهم بهذه الطريقة يبنون حواجز فيما بينهم. لذا يقدم موقع نصيحة كيفية إشباع الطفل نفسيًا وعاطفيًا واحتواؤه والاهتمام به وما يحتاج إليه من أهم أساسيات الأسرة، ليس فقط الإنفاق عليه وتوفير متطلباته المادية، فالرعاية والاهتمام والحب والتقدير لابد أن تكون من أهم أولويات الآباء.
قد يهمك الاطلاع على:
تذوق معنا أغرب الفواكه التي لم تسمع عنها بالصور
اكسب طفلك و كن له الأخ و الصديق
إشباع الطفل نفسيًا وعاطفيًا:
حاجة الطفل إلى الإشباع العاطفي مثل حاجته إلى الطعام والشراب، ريثما يكون فكرته عن ذاته التي يستمدها من بيئته الاجتماعية، والتي ينبثق منها سلوكه الاجتماعى والنفسى. وفي الجانب الأخر فإن نقص الإشباع العاطفي لدى الطفل يفقده الاتزان العاطفي الذي يؤثر على سلوكه، ومن ثم تتكون لديه توجهات عدوانية واضطرابات نفسية.
و فيما يلى نقدم بعض الخطوات لإشباع الطفل نفسياً و عاطفياً:
الاستماع للطفل:
الاستماع إلى أحاديث الطفل ومشاركته الأفكار. يولد لديه مشاعر اكتفاء و يجعله يشعر بمدى أهميته في قلب أبويه. لذا على الوالدين الإنصات الجيد لأطفالهم، المحافظة على التواصل البصري عند الاستماع إليهم. عدم الانشغال بالهاتف المحمول أو بالأمور المنزلية عند تحدث الطفل. يريد الطفل تواجد حقيقي للآباء. يقصد بالتواجد الحقيقي معرفة أمور الطفل و رغباته، مواهبه اهتماماته، حتى مخاوفه و طموحه. لا يمكن معرفة ذلك إلا بقضاء وقت مع الطفل و التحدث معه، ويجب عدم الاكتفاء بالمعرفة فقط بل يجب تحفيز الطفل وتشجيعه على ممارسة مواهبه، ومساعدته في وضع خطة أولية لتحقيق أهدافه .
المحافظة على التواصل الجسدي:
يعد التواصل الجسدي أحد أهم طرق التعبير عن الحب للأطفال لأنه يساهم في رفع الدوبامين (هرمون السعادة). و الحد من مشاعر القلق و التوتر عند الطفل، كما أنه يعبر عن مدى حب الوالدين لطفلهم ، فيجب على الآباء استغلال فرصة تواجد الطفل بالمنزل لمعانقته، و تقبيل يديه وجبينه، وكذلك التربيت على أكتافه، والمسح على رأسه .
قضاء وقت للاستمتاع فقط:
قضاء وقت للمرح واللعب مع الأطفال بعيداً عن الواجبات المدرسية والصراخ، وبعيداً عن الجدية الأبوية. يساهم ذلك في تقوية علاقة الآباء بأطفالهم و جعل الأطفال يربطون تواجد الأهل بمشاعر الفرح و المتعة. يساهم في معرفة تفاصيل أكثر عن الأبناء ومعرفة شخصياتهم وما هي الأشياء التي يحبونها . شراء هدية دون وجود مناسبة ،أو إعداد وجبته المفضل له ، أو ترتيب غرفته الخاص ، كتابة رسالة حب له و وضعها في حقيبة المدرسة ، ووصفه بعبارات جميلة أمام الآخرين. رغم بساطة كل تلك التصرفات إلا أن لها آثر كبير في قلب الأطفال.
تقديم الدعم لهم في أوقات الأزمات:
الطفل مخلوق حساس جداً كما أن إدراكه لمفهوم الأخطاء غير مكتمل بعد، لذا يجب على الأهل تقديم الدعم لطفلهم عند ارتكابه خطأ و توضيح الخطأ الذي ارتكبه بطريقة تناسب عقله، وشرح التصرف الصحيح له و مساعدته في التخلص من نتائج خطأه، هذا التصرف سيجعل الطفل يدرك أن حب والديه له ليس مشروط بل هو دائماً مهما فعل. كما أنه يساهم في بناء شخصية واعية وناضجة .
مشاركة الأطفال في القرارات المنزلية:
سؤال طفلك عن رأيه يجعله أكثر قوة و تعلق بالعائلة. لأنه سيشعر بمدى أهميته وأن أسرته تحبه و وجوده له آثره، لذا يجب على الآباء سؤال الأطفال عن رأيهم سواء في الطعام أو في اختيار مكان التنزه، أو في نوع العقاب المناسب لكل خطأ.
للحصول على المزيد من المقالات الهامة، انضموا لأسرتنا على مواقع التواصل الإجتماعي:
إعداد:رحمه نوار.