
تبعاً لما نراه على صغارنا من آثار عديدة للتكنولوجيا عليهم منها الإيجابية و السلبية يقودنا لقول أن التكنولوجيا الحديثة سلاح ذو حدين، و عبر منصة أفدني سيتضح لنا بعض من تلك الآثار سواء كانت على سلوكياتهم أو نموهم الحسي أو قدرتهم على التفكير .
قد يهمك:
أثر التكنولوجيا الحديثة على العلاقات الإجتماعية.
دور الأسرة في غرس القيم الأخلاقية في الأبناء.
أثر التكنولوجيا الحديثة على سلوكيات أطفالنا:
نقلاً عن الدراسة التي نشرت في أرشيف طب الأطفال واليافعين في عام 2010 للميلاد، نجد أنها قد أشار لاستخدام أطفالنا المفرط للتكنولوجيا أدى إلى كسر الروابط العاطفية بينهم و بين آبائهم، على عكس الاستخدام المعتدل.
إلى جانب دراسة أستاذة علم الحركة والترويح في جامعة ولاية إلينوي كيلي لورسون ، وبها قد نوهت إلى أن الاستخدام المفرط للتكنولوجيا يعد سبباً لإرتفاع نسبة الدهون لدى الأطفال، و تناقص ساعات النوم لديهم، و بالطبع العكس صحيح.
و نشرت جامعة كوين في كندا دراسة أفادت بأن مستخدمي التكنولوجيا لمن بين 3 إلى 4 ساعات في اليوم باتوا فريسة للوقوع في سلوكيات خطيرة كالتدخين أو تعاطي المخدرات بنسبة 50% .
أما من وجهة نظر إيجابية فقد أفادت بعض الأبحاث بأن مواقع التواصل الاجتماعي وألعاب الفيديو تساعد في تنمية أنواع محددة من المهارات.
أثر التكنولوجيا الحديثة على النمو الحسي لأطفالنا
إن الأطفال الذين يشاهدون الكثير من العنف عبر وسائل التكنولوجيا المختلفة يظهر إرتفاع واضح في معدل ضربات القلب و تعلو لديهم مستويات التوتر للنظام الحسي نتيجة للاستخدام المفرط للتكنولوجيا وألعاب الفيديو و مشاهدة العديد من المشاهد العنيفة وعدم قدرة الأطفال على تمييز حقيقة ما يشاهدونه هو السبب الرئيسي لحدوث ذلك.
أثر التكنولوجيا الحديثة على قدرة أطفالنا على التفكير
أن التكنولوجيا لا تؤثر فقط على طريقة تفكيرهم بل تؤثر أيضاً على طريقة النمو الداخلي لعقولهم وتطورها، حيث أكد الكاتب التكنولوجي انيكولاس كار على على أن نوعية التكنولوجيا التي تعرض للأطفال وكيفية تقديمها لهم هي ما تجعلها ضارة أو نافعة لعملية تطور التفكير لديهم، خاصةً في أولى سنوات حياتهم.
أثر التكنولوجيا الحديثة الإيجابي على أطفالنا
كما تنحصر تأثيرات التّكنولوجيا الإيجابيّة في كسب المعرفة والمهارات وتتقيّد بشروط لابد من الحرص على تواجدها ليحصل الطفل على كافة فوائد التّكنولوجيا، منها:
- الرقابة المستمرّة من شخصٍ بالغ خلال استخدام الطفل للتّكنولوجيا.
- تحديد أوقاتٍ معينة للاستخدام، لا تتجاوز السّاعتين في اليوم.
- الحرص على ممارسة طفلك للرّياضة بعد استخدام التّكنولوجيا للحدّ من آثارها على الظّهر والرّقبة، نتيجةً للجلوس لفتراتٍ طويلة.