كيف يمكنك التواصل مع زوجك المغترب باستمرار؟

اضطر الكثير من الرجال في بلادنا العربية إلى الإغتراب هروباً من الواقع الؤلم في بلادهم وسوء الأحوال الإقتصادية بوجه عام، وذلك بحثاً عن مصدر دخل مناسب وتأمين حياة كريمة لأسرهم، وفجأة في تلك الظروف تجد الأم نفسها أصبحت مسؤولة عن كل ما يخص أفراد أسرتها، فتجد نفسها أصبحت تقوم بدور الأم وتقدم الحب والحنان والرعاية لأطفالها داخل المنزل، وتقوم بدور الأب الذي يلبي احتياجاتهم ويقوم بكل شؤونهم خارج المنزل، ولأن دور الأب لايقتصر على إحضار المال فقط، ولكن يحتاج إليه الأبناء ليقدم لهم الرعاية والإهتمام، فإن دور الأم يتضاعف خلال سفر زوجها، كما عليها الحفاظ على علاقة الأبناء بوالدهم وتوفر الظروف للتواصل الدائم بينهم وبين زوجك المغترب.
كيف تحافظي على علاقتك بزوجك المغترب؟
نعرض من أجلك بعض الطرق التي تساعدك في الحفاظ على علاقتك بزوجك المغترب وتجعلكي تمتلكين قلبه برغم المسافات بينكم.
- التحدث إليه، مع التطور التكنولوجي تنوعت وسائل الإتصال الإلكترونية خصصي وقت محدد بالإتفاق مع زوجك بحسب ظروف عمله للتحدث إليه، اجعلي الجزء الأول من المحادثة مع الأبناء ليكونوا على تواصل دائم مع والدهم ولخلق جواً عائلياً بسيطاً لتعويضهم عن غيابه، وبالجزء الثاني من المكالمة اسأليه عن كيف يقضي يومه، وما الذي يفكر به وأشعريه بإهتمامك به، وعبري له عن مدى افتقادم له أنت والأبناء.
- تبادلي الرسائل معه على مدار اليوم، فخلال اليوم تحدث الكثير من الأحداث السارة وغيرها، فليكن زوجك أول من تخبريه بتلك الأخبار وبالاخص السارة ليشعر أنه على تواصل دائم معكم، ولا داعي أن تخبريه بالأخبار الغير سارة مادام الأمر لا يستدعي، حتر لايشعر بالحزن لإبتعاده عنكم.
- سجلي اللحظات الهامة لكم من خلال فيديوهات وصور تسجل اللحظات السعيدة للأبناء مثل أول خطوة لصغيركم أو فوز أحد الأبناء في أحد المسابقات، فبذلك من الممكن أن تخففي عنه حزنه بسبب بعده عنكم وسشعر بوجوده بجانبك أنت والأبناء.
- التواصل الروحي، فتقديرك لمدى تعبه وإرهاقه، وإدراكك لمدى الضغوط اليومية التي يتعرض لها وأنه قد لايتمكن في أحد الأيام أن يتواصل معك أو مع الأبناء، فاتقبلك للأمر وتفهمك للظروف سيخفف عنه العبء الذي سشعر به.
وبالنهاية اعلمي أن الغربة ليست بالأمر البسيط أبداً، وتذكري لأن القرب لا يقاس بالمسافات، ويكفي وجود المشاعر الصادقة بينك وبين زوجك لتعموا بحياة هانئة سعيدة.
وانضموا إلينا عبر وسائل التواصل الإجتماعي الخاصة بنا:
بقلم نورهان أشرف