الأسرة والمجتمع

الطفل الفوضوي معاناة نملك مفاتيح التغلب عليها

الطفل الفوضوي معاناة ترهق الأهل، رغم أننا نسعى دوما” ليكون أطفالنا في أفضل حال، وأن يكون سلوكهم جيد، إلا أنَّ هناك الكثير من المتاعب التي تواجهنا في تربية أبنائنا، ونصل في بعض الأحيان للشعور بالعجز أمام تصرفاتهم، ولكننا في النهاية نستعيد قوانا ونبدأ بالبحث عن الحل، ومن العقبات التي يواجها الأهل هي:

سلوك الطفل الفوضوي، وكيفية التعامل معه، والطرق الواجب اتباعها لتغيير سلوكه.

قد تكون مهتم:

أثر التكنولوجيا الحديثة على العلاقات الإجتماعية

مفهوم الصحة النفسية وتأثيرها على الأسرة

 

التعامل الصحيح مع سلوك الطفل الفوضوي والطرق الواجب اتباعها:

الطفل الفوضوي: هو الطفل الذي يتسبب في إحداث الفوضى والإزعاج، فهو كثير العناد، يحاول لفت الإنتباه بكثرة الحركة والكلام، والسلوكيات التخريبية.

يعيش الطفل الفوضوي في حالة من عدم الإنضباط، تتمثل في كثرة بعثرته للأشياء، وعدم الإهتمام بالترتيب والنظام، وصعوبة الإلتزام بالقواعد والتعليمات.

إنَّ هذه الحالة موجودة عند الأطفال بكثرة، وخاصة في المراحل الأولى من الطفولة، لذا يجب علينا البحث عن الحل والسيطرة على هذا السلوك وتقويمه قبل أن يتفاقم ويؤثر على حياته.

كيفية التعامل مع الطفل الفوضوي:

يمكننا علاج الفوضى عند الأطفال من خلال مجموعة هامة من الإجراءات والتدابير التي يجب اتباعها بهدف تحسين سلوك الطفل، وتطوير مهاراته الاجتماعية والعاطفية، وهي:

 

عدم التأجيل في توجيه النصيحة:

يجب أن توجه الطفل بعد قيامه بالسلوك الفوضوي مباشرةً، فلا فائدة من تأجيل النصيحة، بل على العكس تماما” أخبره بأنه قام بسلوك خاطئ، وكان ينبغي عليه أن يتصرف بالطريقة المعاكسة.

اتركه يكتشف مساوئ الفوضى:

فإذا طلب منك الطفل لعبةً ما، دعه يبحث عنها، ويتعب نفسه في البحث، وأخبره أنَّ هذا الوقت الذي أضاعه سيقتطع من وقت اللعب، فلو أنه وضع الأشياء مكانها لكان من السهل عليه الوصول إلى ألعابه.

طرق علاج الطفل الفوضوي:

هناك الكثير من الطرق التي تساعدك على تقويم سلوك الطفل الفوضوي، نذكر منها:

  • تقديم المكافأت:

فإذا قام الطفل بسلوك جيد أثني عليه، وامنحه مكافأة تشجيعا” له، وأخبره بأنه سيحصل على مكافأت كثيرة كلما قام بأفعال جيدة.

  • استخدم العلب و الألوان:

هناك علاقة جميلة بين الأطفال والألوان، فكل ماهو جميل وملون يلفت الطفل، ويعطي روحا” طفولية لغرفته.

أخبر طفلك بأننا سننظم الأشياء في هذه السلل الملونة، وسنعطي لكل لون أغراض معينة نرتبها داخل السلل، فبهذه الطريقة سيسهل عليه الترتيب، والوصول للأشياء

  • الاتفاق بين الوالدين على نقاط معينة:

يجب أن يتفق الأهل على نظام معين وقوانين واحدة، فلا يجوز أن يتسامح الأب في موضوع معين منعت الأم طفلها عنه، لأن التناقض في أسلوب التربية يوقع الطفل في الحيرة، وغالباً ما تؤدي هذه الحيرة إلى الفوضى.

  • تعليم الطفل الفوضوي على التعاون:

نخبر الطفل أهمية التعاون، ونتفق معه على القيام بالأعمال معا”، ففي المرة الأولى نرتب الملابس سويا”، وفي اليوم التالي اطلب منه أن يرتبها وحده كما فعل بالأمس، مع الكثير من عبارات التشجيع فهو قوي ويستطيع.

 

  •  تعليم الطفل مهارات الانضباط الذاتي:

وذلك من خلال تعليم الطفل كيفية التحكم بأفعاله وانفعالاته، وتعويده على الصبر وتحمل الضغوط اليومية.

  •  الاستشارة النفسية أو الطبية:

عندما يعجز الأهل عن إيجاد الطرق المناسبة للتعامل مع الطفل، و في حالات الفوضى الشديدة، أو وجود اضطرابات في النمو والتطور العصبي للطفل،

لابد من الإستشارة الطبية أو النفسية، حيث يمكن للمختصين في هذا المجال تقديم الدعم والمساعدة للطفل وعائلته.

  • التعاون بين الأهل والمدرسة:

يجب أن يكون هناك تواصل مستمر بين الأهل والمدرسة، وذلك للتعرف على سلوكيات الطفل ومدى تقدمه، ومواكبة الأهل لتعليمات المدرسة فيما يخص بيئة الطفل التعليمية.

في الختام نقول:

التخلص من الفوضى عند الطفل أمر مهم للغاية، فهي لاتقتصر على غرفة نظيفة، وملابس وألعاب مرتبة، بل تتعدى ذلك وتصل للوقت والحياة والعمل،

وتنعكس على سلوكه مدى الحياة، ولايوجد شخص ناجح إلا ولديه نظام في كل جوانب حياته.

لمزيد من المواضيع الهامة انضموا إلينا على وسائل التواصل الإجتماعي:

جروب الواتساب لمنصة أفدني

صفحة الانستجرام لمنصة أفدني

إعداد: م.ميرفت عنجوكة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى